خزانة الصور و الأفلام

استمارات

الوضعية الراهنة لتدبير النفايات المنزلية بالمغرب

الإطار العام :
عرف المغرب خلال العقود الأخيرة تطورا ديمغرافيا كبيرا في المجال الحضري مما أدى إلى انتشار الأحياء الهامشية وارتفاع الطلب على الخدمات الأساسية وكذا تفاقم الصعوبات في ما يخص جمع النفايات المنزلية والمماثلة لها والتخلص منها. وتصل كمية النفايات المنزلية المخلفة في المجال الحضري إلى 5,3 مليون طن في السنة أي ما يعادل 76,0 كلغ لكل فرد يوميا. ويتم التخلص من هذه النفايات غالبا في مطارح عشوائية لا تستجيب للمعايير المتعارف عليها مما يؤدي إلى تلوث الموارد المائية. وقد حتم اندماج المغرب في السوق الدولية للتبادل الحر إلى احترام متطلبات المعايير البيئية وجودة الخدمات. وفي هذا الإطار تم إعداد البرنامج الوطني للنفايات المنزلية من طرف قطاع البيئة ووزارة الداخلية والذي يتم دعمه من طرف الصندوق الوطني للبيئة.
حالة قطاع النفايات المنزلية والمماثلة لها بالمغرب :
كمية وتوزيع النفايات المنزلية
ينتج المغرب حاليا في المجال الحضري ما يقارب 5,3 مليون طن سنويا من النفايات المنزلية أي مايقدر ب 0,76 كلغ للفرد يوميا. ومع استمرار ارتفاع وتيرة النمو السكاني ونسبة التحضر وكذا تغير نمط عيش السكان فإن انتاج النفايات المنزلية سيستمر في الارتفاع في السنوات القادمة.
وتتميز النفايات المنزلية المخلفة بالمغرب لاسيما بالمجال الحضري ب :
-ارتفاع نسبة الرطوبة.
-ارتفاع نسبة المواد العضوية.
-ضعف القوة الحرارية.
كما يخلف بالمجال القروي ما يقارب 1,47 مليون طن سنويا من النفايات المنزلية أي ما يقدر ب 0,28 كلغ للفرد يوميا.
وتختلف نسبة النفايات المنتجة ونسبة الجمع من جهة لأخرى مع تسجيل النسب العليا في المدن الكبرى.
إن تنامي انتشار المطارح العشوائية يساهم في تلوث المياه الجوفية والسطحية وكذا انتشار الأمراض وتدهور البيئة، مما يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي للبلاد وخصوصا القطاع السياحي. وقد أظهرت دراسة للبنك الدولي سنة 2003 أن تدهور البيئة الناتج عن النفايات المنزلية يقدر ب 0,5 % من الناتج الإجمالي الخام للبلاد (ما يناهز 1,7 مليار درهم).
التخلص من النفايات
منذ 1996 بدأ اعتماد قطاع النفايات في تدبيرها على القطاع الخاص وذلك بهدف :
إدخال منطق الأعمال والاحتراف في إدارة خدمات النفايات لتعزيز مستوى الخدمة المقدمة للمستخدمين. -
 تعبئة الموارد المالية بما في ذلك المستثمرة من طرف القطاع الخاص. -
 ترشيد الإنفاق على هذا القطاع عن طريق تحسين استخدام الوسائل المادية والبشرية. -
- انسحاب الجماعة المحلية من المهام اليومية المشتركة لإدارة النفايات، مع الحفاظ على المساءلة ومراقبة الخدمات المقدمة من الشركة المنتدبة واستمرارية الخدمة العامة.
تقدر حاليا نسبة جمع النفايات من طرف القطاع الخاص بالوسط الحضري ب 79٪ تقريبا. و 60٪ بالنسبة للدفن في المطارح.
وهكذا فان القطاع الخاص يستحوذ حاليا على حوالي 80٪ من السوق الحالي (جمع وطمر النفايات) تحتكرها أربعة شركات تابعة للمجموعة الدولية. وتقدر قيمة العقود السنوية ببعض المدن ب 1,8 مليار درهم من بينها 1,68 مليار درهممخصصة لجمع النفايات.
تتخلص الجماعات حاليا من النفايات بدفنها في المطارح (العشوائية أو المراقبة) كما هو معمول به في جل الدولية النامية ألا أن هذا الخيار لا يزال بعيدا عن اطار التنمية المستدامة ايكولوجيا، وبخاصة أن النفايات المنزلية تتميز برطوبة عالية كما أنها غنية بالمواد

التواصل والتحسيس

إعلانات

23 ماي 2013

ستعقد اللجنة الوطنية المكلفة بتتبع وتوجيه البرنامج الوطني للنفايات المنزلية اجتماعها الثالث والعشرون يوم 23 ماي 2013